فوائد وفضائل حفظ القرآن الكريم
إن في حفظ القرآن الكريم فوائد عظيمة تحقيقا لقول الله عز وجل فى سورة الحجر "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، والقرآن كما يحفظ في السطور كذلك يحفظ في الصدور، والحافظ للقرآن يقيم بما يحفظ الحجة على المخالف إذا استدعى المقام ذلك، والقرآن جنة في صدر حافظه أينما ذهب كانت معه، فلو منع عنه المصحف في مكان ما، فمعه القرآن في صدره وقتما شاء يتلوه، والمصلي خصوصاً الصلاة المفروضة سواء كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً، لا بد أن يكون حافظاً لشيء من القرآن يقيم به صلاته.
إن حفظ القرآن سنة متبعة، النبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم، وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة، كما في مسلم عن فاطمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة، وإنه عارضه به في العام مرتين.
أن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل. رواه مسلم.
حفظة القرآن هم أهل الله وخاصّته، ففي الحديث : إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته، إن حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم : اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
أن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وصححه الأرناؤوط والألباني.
مواضيع ذات صلة - فضل حفظ القرآن الكريم وتعليمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق